
لقد خلّد الله سبحانه وتعالى ذكر اليتيم في كتابه فقال “وأما اليتيم فلا تقهر“
وذكره النبي الكريم فقال “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى وفرق بينهما قليلاً“.
لم يحصل اليتيم على هذه المنزلة إلا لصعوبة المعاناة التي يعيشها، في ظل ظروفٍ قاسيةٍ وُجد فيها من أقدار المولى سبحانه أكثر ما يحتاج فيها لوالديه ليشعرونه بالأمان، ففي حياة اليتم قصصٌ مؤثرة ومواقف لا تنسى، لكنه أمام كل هذا يبقى يبتسم ويحاول أن يقف إن تعثر بعد ان حُرِمَ من أن ينادي كلمة أبي من أن يكون له شخص يساعده على النهوض كلما وقع ان يُجنّبه أي أذىً ويرسم له خارطة نجاحه وسعادة حياته.
فنحن في جمعية القلوب الرحيمة قد تأسست أعمدة جمعيتنا المباركة وأوتادها الندية ورسالتها الإنسانية من رحم هذا الألم تحقيقاً لرسالة التكافل والتعاضد وعملاً بتعاليم ديننا الحنيف وسنة نبينا محمد صلّ الله عليه وسلم وتراحُماً مع أبناء جلدتنا إعلاءً لشعار إنسانية ديننا العظيم.
جمعية القلوب الرحيمة تلك الحضينة الدافئة التى كانت ولازالت سندًا وعونًا للأيتام من خلال مشروعها الرائد "كفالة الايتام"، فتكفلهم كفالةً منظمةً وترعاهم ماديًّا واجتماعيًا، حتى لا يشعر اليتيم بنقص أو حرمان، وليطمئن تمامًا إلي أن الله عز وجل قد عوضه عن فقد أبيه بآباء آخرين لا يدخرون وسعًا في تلبية جميع حاجاته ارضاءً لله عز وجل وانطلاقاً من انسانية ديننا الحنيف ورسالة التراحم والتكافل من هدي شريعتنا.